الحمل بعد عملية شد البطن .. هل يؤثر على صحة الأم والجنين؟

قد يحدث الحمل بعد عملية شد البطن عندما لا يكون مخططًا له مما يولد الخوف لدى الأم من تعقد نتائج الجراحة، ما مدى صحة خطورة الحمل على ندبة البطن، ونتائج الجراحة؟ هذا ما تجيب عنه هذه المقالة.

عملية شد البطن

هي عملية تجميلية تقوم بإصلاح عضلات البطن المنفصلة والممزقة نتيجة خوض العديد من تجارب الحمل والولادة، وتقوم بالتخلص من الأنسجة الجلدية الزائدة والمترهلة، والدهون المتراكمة في منطقة البطن، بعد فقدان كبير في الوزن.

تغيرات البطن أثناء الحمل

تحدث التغيرات نفسها للبطن أثناء الحمل بعد عملية شد البطن كالآتي:

• يتمدد ويكبر حجم البطن.
• يتممد الجلد وكذلك عضلات البطن.
• يتسبب الجلد المتمد في ظهور ندوب على حواف البطن، والتي تتزايد عند الحمل بعد عملية شد البطن مباشرة.

تأثير عملية شد البطن على الصحة أثناء الحمل

لا يفضل التخطيط لأي جراحة بعد الحمل مباشرة ويجب انتهاء فترة التعافي، وعملية شد البطن لن تؤثر على الصحة العامة للأم أو للجنين، ولكن الحمل بعد عملية شد البطن ستنتج عنه تغيرات في الجسم ستؤدي إلى تدهور نتائج عملية شد البطن، ثم تكون هناك حاجة إلى تكرار الجراحة مرة أخرى لتصحيح نتائج الجراحة المتأثرة بالحمل.

يجب تجنب اكتساب الوزن في فترة الحمل؛ لتجنب تمدد البشرة في منطقة البطن، وللوقاية من مخاطر الإصابة بمرض سكري الحمل، وغيره من المخاطر الأخرى المرتبطة بزيادة الوزن أثناء الحمل، كما أن اكتساب الوزن القليل أثناء الحمل سيحد من تراجع نتائج الجراحة، ويجعل المرأة أقل عرضة لإجراء جراحة مراجعة، وعندها يمكن عمل شد البطن المصغر بدلًا من الكامل، ويوصى بعدم اكتساب أكثر من 11 إلى 16 كيلو جرامًا أثناء الحمل.

فالوزن الزائد خلال الحمل يضغط على الأنسجة الضامة في منتصف البطن بشكل كبير، مما ينتج عنه الترهل في عضلات البطمن المستقيمة، بسبب تفككك الأنسجة التي تربط عضلات البطن ببعضها البعض متسببة في حالة الانفصال العضلي التي تعالجها جراحة شد البطن، وفي حالة الحمل بعد عملية شد البطن ستتمدد عضلات البطن المستعرضة التي انفصلت من قبل ثم تلتئم بشكل طبيعي، ولا تتسببب في نفس حالة الانفصال السابقة.

المشكلة التي يمكن أن يتسبب فيها الحمل بعد عملية شد البطن ليس تمدد الأنسجة الضامة وانفصال العضلات، ولكن بسبب الوزن الزائد اثناء الحمل الذي يتسبب في ترهل المنطقة الوسطية من البطن التي تتطلب إعادة استئصال الجزء المرتخي من النسيج الضام، في حالة عدم انفصال العضلات وازدياد الفجوة بين العضلات المنفصلة.

بعد شد البطن ستستمر الأنسجة البطنية وكذلك جدار البطن في التمدد بشكل طبيعي لاستيعاب الطفل الجديد، وفي بعض الحالات قد لا تتمدد البطن بشكل كبير مما يثير القلق لدى الأم، لكنه أمر طبيعي وآمن لا يجب القلق بشأنه، ولا يلحق أي ضرر بالطفل.

الطبيب الخاص بالأم هو من يحدد إمكانية الحمل بعد شد البطن أم لا وفقًا لصحة الأم، وتأثير ذلك على صحة الجنينن، وهو ما يعتبر أمر نسبي يختلف باختلاف كل أم.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

إجراء الجراحة القيصرية بعد شد البطن

لا توجد مخاطر تترتب على إجراء الجراحة القيصرية بعد شد البطن عند الولادة، والقلق الوحيد يكون بخصوص ندبة الشق الجراحي، وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل شق جراحي للعملية القيصرية في نفس مكان شد البطن، ويجب مصارحة الطبيب بشأن إجراء جراحة تجميلية في البطن قبل الجراحة القيصرية حتى يأخذ الاختياطات التي تناسب الجراحة الجديدة.

الجانب السلبي عند إجراء الجراحة القيصرية بعد عملية شد البطن، هو عدم تمكن الطبيب المختص بأمراض النساء من إغلاق الشق الجراحي بنفس درجة مهارة طبيب التجميل، وهو الأمر الذي يجب ترتيبه بين طبيب التجميل والمريض.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

الوقت المناسب للحمل بعد عملية شد البطن

يفضل أن يتم الحمل بعد عملية شد البطن بعد الانتهاء من فترة التعافي على الأقل بعد مرور سنتين من جراحة شد البطن؛ حتى لا تتعقد نتائج الجراحة، أو تتراجع نتائج جراحة شد البطن، وحتى لا يقع الجسم تحت ضغط كبير بسبب فترة التعافي من الجراحة، والآثار الجانبية الجانبية المترتبة عنها والتي قد لا يمكن تحملها بالتوازي مع التغيرات التي تحدث في الجسم مع الحمل.

مضاعفات الحمل بعد عملية شد البطن

بعد شد البطن قد تشعر الكثير من الأمهات بعدم الارتياح عند تمدد الرحم بشكل تدريجي للأسباب التالية:

• ضيق عضلات البطن أثناء الحمل.
• الشعور بأن جلد البطن مشدود بشكل مماثل للحمل في الظروف العادية، وقد يزداد.
• زيادة فرص تكون علامات التمدد على جلد البطن؛ لأن البطن يكون لديها جلد أقل بعد شد البطن، فعلى العكس من الحالات العادية التي يتمدد فيها الجلد في كل الاتجاهات مما يقلل من فرص الإصابة بعلامات التمدد.
• تأثر الندبة الناتجة عن شد البطن أثناء شد الحمل، فقد تتحرك، أو تتغير.
• وقوع الأعضاء الداخلية تحت ضغط أكبر منه في الحالات العادية بسبب ضيق جدار البطن، متسببًا في حالات صحية كحرقة المعدة، وزيادة الحاجة إلى التبول والتبول العرضي، والإمساك.

هذه المضاعفات يمكن أن تؤثر على الأم بسببب ضيق مساحة جلد البطن، وفقدانه القدرة على التمدد كالسابق، لكنه لا يؤثر على الجنين، وتعطيه كل الفرصة في التكون، والتحرك بشكل طبيعي.

وفي النهاية عزيزتي القارئة التخطيط لخوض تجربة الحمل بعد عملية شد البطن هو قرار شخصي لكن يجب استشارة الطبيب؛ حتى يحدد هل الحمل بعد الجراحة يناسب الحالة الصحية العامة أم لا، وللرغبة في الاستفسار، أو معرفة المزيد عن عملية شد البطن، يمكنكم التواصل مع مركز د.أحمد مكاوي.