يواجه العديد من الناس مشكلة ترهلات الفخذين خاصة مع التقدم في العمر، في حين يحرص البعض على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي إلا أن ترهلات الجزء السفلي من الجسم، والفخذين خاصة تقف أمامهم بعناد، وتجعلهم أكثر ثقلًا، لذا في المقالة التالية نوضح لكم كيف تقوم عملية شد ترهلات الفخذين بإنهاء هذه المشكلة.
عملية شد ترهلات الفخذين
تقدم عملية شد ترهلات الفخذين حلًا لمشكلة ترهل الفخذين الداخلي والخارجي، وتجعلهما أكثر قوة وتماسكًا، ويتمتعان بالمظهر الصحي الأملس الشاب، وأكثر انسجامًا مع الصورة العامة للجسم، فعن طريق التخلص من الجلد الزائد والدهون المتراكمة، والأنسجة الداخلية المرتخية يمكن الحصول على هذه النتيجة، وهناك نوعان من شد الفخذن وهما:
شد الفخذ الوسطى/الداخلي
هو إجراء جراحي يهدف للتخلص من الدهون المتراكمة والجلد الزائد في الجزء العلوي من الفخذ الداخلي، مما يعطي مظهر أكثر تماسكًا وقوة، ويتخلص من التدلي والارتخاء بعمل شق أفقي في الجزء الداخلي من الفخذ.
شد الفخذ القياسي/العلوي
يشيع هذا الإجراء في الحالات الكبيرة لفقدان الوزن حيث يتم التخلص من الدهون الزائدة، والجلد المترهل والمتراخي في الجزء العلوي من الفخذ الخارجي، فيعيد الإجراء تشكيل المظهر العام للساق العليا، ويجعله أكثر تناسقًا مع صورة الجسم.
المرشحون لعملية شد ترهلات الفخذين
تعمل الجراحة على التخلص من ترهلات كل من الفخذين في إجراء واحد، أو أحدهما وتعتبر العملية خيارًا مثاليًّا في الحالات الآتية:
- التمتع بوزن صحي، وباستقرار نسبي في الوزن.
- من يعانون من الأنسجة الفضفاضة المرتخية في الجزئين الخارجي والداخلي من الفخذين.
- من يتمتعون بصحة جيدة، ولا يعانون من حالات طبية قد تضعف من الشفاء، وتعقد من نتائج الجراحة.
- من يتمتعون بنظرة إيجابية معقولة تجاه نتائج العملية.
- من يتبعون نمط حياة صحي، بما في ذلك اللياقة البدنية، والتغذية السليمة.
- يتمتعون بصحة نفسية جيدة تسمح بتقبل النتائج المحتملة.
- غير المدخنين حتى لا يؤثر التدخين على نتائج الشفاء، ويعيق الجراحة.
الاستعداد لعملية شد الفخذين
في فترة التحضير للجراحة سيقوم الطبيب بمناقشة بعض النقاط الهامة حول الصحة العامة، ونمط الحياة، وأسباب الإقدام على الجراحة، وما النتائج المتوقعة منها، وبما في ذلك:
- سبب إجراء الجراحة، والنتائج والتوقعات المرغوبة.
- الحالة الصحية العامة، وهل يعاني الشخص من الحساسية أو يتناول المخدرات، أو العقاقير الطبية.
- الاستخدام الحالي قبل الجراحة للأدوية، والمكملات العشبية، والفيتامينات، وهل يتعاطى المخدرات، والتبغ، والنيكوتين.
وقد يقوم الطبيب بالآتي:
- تقييم الصحة العامة، ودراسة عوامل الخطر الموجودة بشكل مسبق.
- فحص وقياس الجسم، وأخذ قياسات تفصيلية، والتقاط الصور للسجل الطبي.
- مناقشة البدائل المتاحة من الجراحة.
- مناقشة النتائج المتوقعة من الجراحة، وكافة عوامل الخطر، والآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة.
ويجب سؤال الطبيب عن التالي:
- هل أنا مرشح جيد للإجراء؟
- ما النتائج التي يمكنني توقعها؟
- كم تبلغ مدة فترة التعافي، وهل يجب تلقي المساعدة أثناء هذه الفترة؟
- ما المخاطر والمضاعفات المحتملة بالنسبة لي؟
- كيف يتم التعامل مع المضاعفات؟
- كيف سيبدو الفخذين مع مرور الوقت؟
- ما الخيارات المتاحة في حالة عدم الرضا عن النتائج؟
- هل يمكن الاطلاع على صور قبل وبعد لعمليات جراحية ناجحة مسبقة؟
كيفية إجراء عملية شد ترهلات الفخذين
تم الإجراء في المستشفى تحت التخدير العام، ويختلف الشق الجراحي باختلاف المنطقة التي يتم التخلص من الترهلات منها، فيمكن عمل الشق الجراحي في الجزء السفلي من الفخذ ويلتف حول الجزء الخلفي من الفخذ، ثم يتم تشديد نسيج الفخذ، وهي إحدي الطرق الشائعة، ويتم شد ترهلات الفخذين كالآتي:
شد الفخذ الداخلي
يتم عمل الشق الجراحي في منطقة التقاء الفخذ الداخلي والعانة، ثم يزيل الطبيب الجلد الزائد والدهون، ويقوم بتشديد النسيج الداخلي، وإغلاق الشق الجراحي، ليتحسن مظهر الفخذين، ويصبح الجلد أكثر قوة ومرونة.
شد الفخذ الخارجي
يتم هذا الإجراء لشد الجزء الخارجي الأمامي من الساق، ويتم إجراء الشق الجراحي في الجزء العلوي من الساق عند الحافة السفلية للملابس الداخلية، ويتم التخلص من الجلد الزائد وشد الجزء المتبقي، والتخلص من الأنسجة الزائدة المرتخية، ثم إعادة الجلد وإغلاق شقوق الجراحة، ويتم شد الجزء الجانبي من الفخذين على طول الساق العلوي.
نتائج عملية شد ترهلات الفخذين
تظهر نتائج الجراحة على الفور، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتطور النتائج بشكل نهائي، وبمرور الوقت تبقى بعض الندوب مرئية، وتعتبر النتائج طويلة الأمدة وتدوم طويلًا، بشرط الحفاظ على استقرار الوزن، واللياقة البدنية العامة، كما أن الندوب تتحسن مع مرور الوقت حتى سنة من الجراحة حتى تختفي وتكون غير واضحة.
في الفترة الأولى يكون ما زال هناك بعض التورم والكدمات التي تحجب ظهور نتائج الجراحة، ولكن مع ارتداء المشد، ومرور الوقت تقل الندبات حتى تتلاشى، ثم يبدو الفحذين أصغر حجمًا وتصبح ملامحهما أكثر جاذبية، وقد يستغرق التعافي عامًا كاملًا حتى يصل الفخذان إلى الشكل النهائي، ورؤية النتائج الكاملة.
مع التقدم في العمر، ومرور الوقت من الطبيعي أن يفقد الجسم بعضًا من قوته، وتضعف مرونة الجلد، ولكن يمكن أن تدوم أغلب النتائج، ويترتب على الجراحة ما يلي:
- يكون الشخص قادرًا على ارتداء ملابس أصغر حجمًا.
- ينخفض خطر تهيج الجلد، وظهور المشكلات الجلدية كالطفح الجلدي والتهيج الذي يتسبب فيه الارتخاء.
- التمتع بنتائج الجراحة لأطول فترة ممكنة بشرط الحفاظ على نتائج الجراحة.
- فقدان بعض الوزن نتيجة التخلص من الدهون عند إجراء الجراحة.
- سهولة ممارسة الأنشطة الرياضية، والأنشطة اليومية.
- سهولة النظافة الشخصية بعد التخلص من الترهلات.
- يمكن الجمع بين عملية شد ترهلات الجلد وغيرها من الإجراءات الأخرى.
- مظهر أكثر جاذبية، وتحقيق اختلاف قياسي يظهر الإنجاز والمجهود المبذول في إنقاص الوزن.
- تحسن الصورة الذاتية وتقبل الذات.
التعافي بعد عملية شد الفخذين
بعد الانتهاء من الجراحة يمكن وضع الضمادات أو الشاش على شقوق الجراحة، ويوصي الطبيب بضرورة ارتداء المشد على الفخذين؛ لأنه أحد أسباب اكتمال نتائج الجراحة، ويعمل على شد الجلد، ونحت محيط منطقة الجراحة، كما يساعد في الشفاء لأنه يعمل على تقليل التورم والكدمات، ويساعد في تصريف السوائل الناتجة عن الجراحة.
إلى جانب المشد يتم تثبيت أنابيب لتصريف السوائل والدم تحت الجلد، ويتم تفريغهما من وقت لآخر، ويجب الاهتمام بتنظيف شقوق الجراحة، وعند إغلاق شقوق الجراحة العميقة يستخدم الطبيب الغرز القابلة للتحلل مع الوقت خلال أربعة أشهر، ولا تحتاج لإزالتها، بينما الغرز السطحية يقوم الطبيب بإزالتها بعد أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة.
بعد الانتهاء من الجراحة يجب الترتيب مع شخص مستعد لتقديم المساعدة خلال يومين من الجراحة، كذلك يقود المريض إلى المنزل، ويجب على المرضى البقاء في وضعية الاستلقاء في الأسابيع الأولى من فترة التعافي، وينصح بأخذ إجازة عن العمل من سبعة إلى عشرة أيام، وتستمر الكدمات والتورم الناتجة عن الجراحة لمدة شهر، ويمكن العودة إلى جميع الأنشطة العادية خلال أربعة إلى ستة أشهر.
مخاطر عملية شد الفخذين
قبل إجراء عملية شد ترهلات الفخذين يجب أن يكون الشخص مدرك بشكل كامل للمخاطر، والآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تنتج عن عملية شد الفخذين كغيرها من العمليات الجراحية، والتي يمكن التحكم فيها بالتخطيط الجيد للجراحة، ودراسة عوامل الخاطر، والحالة الصحية للشخص الذي سيخضع للجراحة وبالتأكيد حسن اختيار الطبيب المؤهل، وتشمل الآتي:
المخاطر
بالرغم من أن عملية شد ترهلات الفخذين آمنة بشكل كلي إلا أنه قد تحدث بعض المضاعفات والمخاطر، ومنها:
التندب
عادة ما تكون الندوب الناتجة عن شد ترهلات الفخذين غير واضحة لأنها توجد في أماكن مختفية، كما أنها لا تكون بارزة، ويمكن إخفاؤها تحت الملابس الداخلية، ويمكن العناية بها في فترة التعافي حتى لا تتسبب في التندب البارز، بعدم التعرض لأشعة الشمس لعدة أشهر بعد الجراحة، وتنظيف شقوق الجراحة جيدًا حتى تلتئم بشكل جيد.
يمكن أن تنفتح شقوق الجراحة في الأسابيع الأولى من الجراحة، ويشيع هذا التعقيد بشكل نسبي، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بإعادة غلق شقوق الجراحة، وتنظيفها وتعقيمها، وغلقها جيدًا.
الأورام المصلية
يمكن أن تتراكم السوائل والدم في مواقع شقوق الجراحة، مما قد يزيد الالتهابات وخطر الإصابة بالعدوى، ويمكن التغلب على هذه الأورام بارتداء المشد، وبوضع أنابيب تصريف السوائل، ولكن في حالة منع تصريفها يقوم الطبيب بتصريفها بنفسه، حتى لا تحدث تعقيدات.
الأورام الدموية
يمكن أن تتشكل جلطات الدم الصغيرة بعد الجراحة، مما يخلق مناطق صلبة بالقرب من شقوق الجراحة، وعادة ما تتحلل هذه التجمعات بشكل طبيعي، ولكن في حالة استمراها تحتاج لتدخل الطبيب.
الجلطات الوريدية العميقة
من المخاطر نادرة الحدوث، ولكن يمكن أن تحدث الجلطات الوريدية العميقة عند تشكل جلطة دموية كبيرة في الساق، ويمكن أن تنتقل إلى القلب، أو الدماغ، أو الرئتين، مما قد يهدد الحياة، لذا يجب الاتصال الفوري بالطبيب في حالة ملاحظة نتوء أو تورم زائد في أحد الساقين.
في حالة حدوث هذه المشكلة يمكن إجراء جراحة مراجعة للتخلص من الجلطة، ويمكن التغلب عليها بتناول الأدوية الوقائية المضادة للتجلط، التي تعمل على تسييل الدم، حتى تقلل من خطر تكون الأورام الدموية، أو التخثر الوريدي العميق.
العدوى
أي إجراء جراحي معرض لمخاطر الإصابة بالعدوى، في حالة عدم تعقيم أدوات الجراحة بشكل جيد، أو في حالة فقر الاعتناء بشقوق الجراحة، وتعقيمها، وتغيير الضمادات في الوقت المحدد، والاهتمام بتفريغ أنابيب تصريف السوائل، والضمادات، والنظافة الشخصية، حتى لا يصاب الشق الجراحي بالعدوى.
من علامات الإصابة بالعدوى خروج إفرازات سيئة الرائحة، صفراء، أو خضراء اللون من مصارف الجراحة، وهنا ينبغي الاتصال الفوري بالطبيب، ويمكن تجنب العدوى بتناول المضادات الحيوية المحددة التي يصفها الطبيب، والالتزلم بكافة مواعيد الدواء.
النزيف
من الطبيعي حدوث النزيف بعد جراحة شد ترهلات الفخذين ولكن في حالة النزيف الشديد لفترة طويلة، قد يكون خطرًا على الصحة العامة، فعند ملاحظة خروج للدم من مصارف الجراحة ومن الضمادات بعد عدة أيام من الجراحة، أو أسابيع، يجب أن يقوم الطبيب بتعديل شقوق الجراحة، ويمكن أن يقرر نقل الدم للمريض في حالات قصوى، ويمكن أن تؤدي الأدوية المضادة للتجلط إلى زيادة خطر النزيف.
النخر
يمكن أن تموت أنسجة الجلد أو أنسجة الدهون، وهو ما يعرف بنخر الجلد، أو نخر الدهون، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة قطع إمدادات الدم والمغذيات عن الجلد والدهون، مما يحدث خللًا في الجلد، قد لا تتطلب المناطق الصغيرة العلاج، بينما المناطق الكبيرة من الخلايا الميتة تتطلب استئصال جراحي للأنسجة المتضررة، ويزداد هذا الخطر في حالة التدخين، لذا يوصي الطبيب بالتوقف عن التدخين قبل وبعد الجراحة بأسابيع.
استمرار الترهل
بالرغم من أن العملية تعمل على شد ترهلات الفخذين بالتخلص من الجلد الزائد والدهون، والنسيج الداخلي المترهل، إلا أنه في بعض الحالات يستمر الترهل في الفخذين مما يتطلب جراحة متابعة، أو البدائل الجراحية لحل هذه المشكلة.
عدم التناسق
سيقوم الطبيب بعد الانتهاء من الجراحة بقياس التماثل بين الفخذين، ولكن قد تحدث حالات غير متوقعة من عدم تناسق الفخذين، أو حدوث قدر ضئيل من عدم التماثل، والذي يمكن حله بغير الجراحة، بينما في حالة عدم التناسق الكبير يجب إجراء جراحة تصحيحة.
فقدان الإحساس
من الأعراض الطبيعية فقدان بعض الإحساس في الجلد بشكل مؤقت، ولكن في بعض الحالات قد يعاني بعض المرضى من فقدان الإحساس لفترة طويلة، ففي حين أن البعض يمكنه أن يستعيد الإحساس بشكل تدريجي، لكن البعض الآخر قد يفقد الإحساس بشكل كلي، وهي من الحالات نادرة الحدوث، والتي لا علاج لها.
عدم الرضا عن النتائج
يمكن ألا يحصل المريض على نتائج الجراحة التي يتوقعها، ويمكن تجنب هذا بالتحدث الصريح مع الطبيب منذ البداية بشأن التوقعات المثالية بالنسبة للمريض، حتى لا يبتعد الطبيب كثيرًا عن النتائج التي يحددها الشخص لنفسه، ويتطلب الأمر إجراء جراحة مراجعة أخرى.
مخاطر التخدير
عادة ما يكون التخدير العام والموضعي آمنان كليًّا خاصة عندما يقوم بهما طبيب متمرس وذو خبرة، ولكن في حالات نادرة قد تترتب عن أخطاء التخدير عدوى الرئة، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، بشكل مهدد للحياة، وهذا ما يتجنبه الطبيب بالمراجعة الدقيقة للتاريخ الطبي للمريض، ومعرفة التاريخ العائلي لأنواع محددة من الأمراض، ومنع الأدوية التي تتفاعل بشكل عكسي مع المخدر.
الآثار الجانبية
قد تنتج بعض الآثار الجانبية كالتالي:
- خروج الخيط السطحي من مكانه مما يتطلب قصه أو إخراجه لدى الطبيب.
- ردود أفعال تحسسية من التخدير تشمل الحكة والاحمرار، والالتهابات، والحمى، ويمكن التغلب عليها بالمسكنات.
- التورم أو الالتهابات التي يمكن أن تقل في غضون أسابيع.
- الكدمات التي تقل مع الوقت خلال بضعة أسابيع.
- الانزعاج العام والشعور بالألم لعدة أيام أو أسابيع ويمكن التغلب على هذه الأعراض بالالتزام بمسكنات الألم التي يصفها الطبيب.
- الشعور بالخدر بسبب الإضرار بالأعصاب، أو بسبب المخدر، ويمكن أن يتلاشى مع الوقت.
- الشعور بالقيء والغثيان بسبب التخدير.
- التهاب الوريد بسبب الأدوية الوريدية ويمكن التغلب عليه بالمشي القصير، أو بالأدوية المضادة للالتهابات.
وفي النهاية عزيزي القارئ، عملية شد ترهلات الفخذين عملية آمنة بالاختيار الجيد للطبيب، وبالتأكد من الفهم الكامل للجراحة، والنتيجة طويلة الأمد وقياسية لمظهر جذاب وأكثر شبابًا، وفي حالة الرغبة في الاستفسارات، أو طرح المزيد من الأسئلة، يمكنكم التواصل مع مركز د.أحمد مكاوي.