زراعة الشعر للتخلص من الصلع وتساقط الشعر بصورة كثيفة تعتبر إجراء تجميلي يعمل على تغطية فروة الرأس بشكل فعال، لكن هل يمكن التعرض لمخاطر أثناء القيام بهذا الإجراء التجميلي؟ تعرفوا معنا على مخاطر زراعة الشعر وكيفية الحد منها في المقال التالي.
تقنيات زراعة الشعر
زراعة الشعر تتم عن طريق إحدى التقنيتين، زراعة الشعر بالشريحة أو زراعة الشعر بالاقتطاف:
زراعة الشعر بالشريحة:
هذه التقنية تتم عن طريق تحديد شريحة بمؤخرة الرأس بها العدد المناسب من بصيلات الشعر، ثم قص هذه الشريحة عن طريق التدخل الجراحي وسحب بصيلات الشعر من هذه الشريحة ليتم زراعتها في مناطق أخرى.
تقنية زراعة الشعر بالشريحة قد تتم بالمخدر الموضعي أو الكلي بحسب الحالة، وتحتاج لعمل شق جراحي وإغلاق الجرح ببعض الغرز الجراحية، هذه التقنية قد تحتاج لفترة تعافي أطول قليلاً بسبب وجود الغرز الجراحية، لكن فترة القيام بها تكون أقل من تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف.
زراعة الشعر بالاقتطاف:
تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف تعتمد على سحب بصيلات الشعر من مؤخرة الرأس واحدة تلو الأخرى، أي اقتطافها، ثم زراعتها في المناطق التي تعاني من الصلع أو قلة كثافة الشعر؛ هذه التقنية تتميز بأنها لا تحتاج لعمل شق جراحي، بعكس زراعة الشعر بالشريحة، وبالتالي لا تخلف ورائها أي ندبات.
زراعة الشعر بالاقتطاف قد تستغرق وقتاً أطول للقيام بها حيث أنها تتم على عدة مراحل ويتم فيها زراعة بصيلات الشعر كل على حدة، لكن نتائجها تكون مثل زراعة الشعر بالشريحة دون الحاجة للتدخل الجراحي.
مخاطر زراعة الشعر
لا يوجد العديد من المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها بعد القيام بزراعة الشعر، قد تتعرض لبعض الآثار الجانبية والتي يمكن الحد من ظهورها عن طريق اتباع تعليمات الطبيب واستشارته:
التورم:
بعض التورم قد يبدأ في الظهور بعد زراعة الشعر، وهو من الآثار الجانبية طبيعية الحدوث، نادراً ما قد تتعرض إحدى الحالات لتورم منطقة الجبهة لعدة أيام لكنه يزول بعد فترة قصيرة.
النزيف:
قد تتعرض فروة الرأس لبعض النزيف بنسبة بسيطة حول الغرز الجراحية في حالة زراعة الشعر بالشريحة، ويمكن ايقاف هذا النزيف ببساطة عن طريق رفع الرأس فوق مستوى الكتف أو تغيير الضمادات والضغط عليها قليلاً، في حالة استمرار النزيف يجب التواصل مع الطبيب لكي يقوم بعمل الإجراءات اللازمة.
الشعور بالآلام:
بعد زوال مفعول المخدر قد تشعر ببعض الآلام أو الصداع أو عدم الراحة، ويمكن التغلب على هذه الآلام عن طريق المسكنات التي يصفها الطبيب تحسباً لهذه الحالة.
الشعور بالتخدر:
وهو أمر طبيعي وشائع الحدوث ولا ينتج عنه أي آثار جانبية سلبية، هذا الشعور بالتخدر قد يستمر لعدة أيام ثم يزول.
العدوى:
التعرض لعدوى بعد القيام بزراعة الشعر أمر نادر الحدوث نظراً للقيام بعملية زراعة الشعر في المستشفى وفي ظل وجود بيئة معقمة وأدوات مناسبة، لكن في حالة ظهور أي علامات تعرضك للعدوى قم بالتواصل مع الطبيب لكي يصف لك العلاج المناسب.
الفواق (الحازوقة):
على الرغم من أن السبب غير معروف حتى الآن إلا أن التعرض للحازوقة يحدث لأكثر من 5 بالمائة من الحالات، وقد تستمر لعدة ساعات أو عدة أيام وتزول من تلقاء نفسها.
الشعور بالحكة:
من الطبيعي أن تشعر بالحكة بعد زراعة الشعر، وهذا يرجع لمحاولة فروة الرأس على التأقلم مع البصيلات المزروعة، لكن يجب تجنب حك فروة الرأس حتى لا تنتزع البصيلات المزروعة، في المقابل يمكن استشارة الطبيب ليصف مضادات التحسس التي ستخفف من هذا الشعور بشكل كبير.
كيفية الحد من مخاطر زراعة الشعر
يمكن الحد من مخاطر زراعة الشعر والآثار الجانبية ببعض التعليمات والنصائح المقدمة من الطبيب، مثل:
- محاولة إبقاء الرأس مرفوعاً أغلب الوقت خلال الأيام التالية للعملية للحد من وتجنب خطر النزيف والتورم.
- عدم القيام بأي مجهود بدني عنيف أثناء فترة التعافي لضمان وصول الدم الكافي لبصيلات الشعر المزروعة وفروة الرأس وللحد من التورم.
- اتباع تعليمات بعد زراعة الشعر التي يقدمها الطبيب فيما يتعلق بتغيير الضمادات لتجنب خطر العدوى.
- الامتناع عن التدخين والكحوليات والأدوية المسببة لسيولة الدم قد يقلل من التورم وخطر النزيف وخطر فقدان وموت بعض بصيلات الشعر بعد عملية الزراعة.
نتائج زراعة الشعر
بعد انتهاء فترة التعافي تبدأ النتائج في الظهور خلال ثلاثة أشهر، وتحتاج لفترة تتراوح ما بين ثمانية أشهر لعام كامل لكي تظهر النتائج النهائية، خلال هذه الفترة تستمر بصيلات الشعر في النمو والنتائج في التحسن.
يمكن التغلب على مخاطر زراعة الشعر ببعض التعليمات البسيطة التي يجب اتباعها للحصول على أفضل النتائج الممكنة، وللمزيد من المعلومات حول مخاطر زراعة الشعر وللحجز والاستعلام يرجى التواصل معنا.