



حقن الدهون الذاتية هو إجراء تجميلي جراحي، الهدف منه تجميل مناطق معينة في جسم الإنسان عن طريق ملئها أو تكبير حجمها، باستخدام الدهون المستخلصة من مناطق أخرى في نفس جسم الشخص الخاضع لعملية التجميل، وإعادة حقنها مرة أخرى في المناطق المراد تجميلها لنفس الشخص.
سمى هذا الإجراء بهذا الإسم، الدهون الذاتية، لأن الدهون المستخلصة والمعاد حقنها هى من وإلى الشخص نفسه.
كيف تتم عملية حقن الدهون الذاتية؟
تتم عملية الحقن للدهون الذاتية عبر مجموعة من الخطوات هى:
استخراج واستخلاص الدهون، يتم تحديد المناطق التى تحتوي على نسبة دهون زائدة، مثل مناطق البطن والأجناب والأرداف والفخذين والذراعين ومنطقتي الظهر والصدر.
يتم استخلاص الدهون من واحدة من هذه المناطق بعد إتفاق الطبيب على هذه المنطقة مع المريض.
يتم شفط كمية الدهون المطلوبة عن طريق أنابيب رفيعة جداً بعد دخولها في فتحات في المنطقة المحددة تحت التخدير، وغالباً يكون التخدير كلياً.
يتم تصفية وترسيب كمية الدهون المستخلصة تحت ظروف معقمة، كما يتم إضافة بعض المواد التى تساعد الدهون على الاحتفاظ بحيويتها حتى إعادة الحقن.
يتم إعادة حقن الدهون المستخلصة سابقاً إلى المكان أو المنطقة المستهدفة من عملية التجميل مثل: الوجه والثدي والأرداف.
لا يصلح حقن شخص بدهون مستخلصة من شخص آخر.
مميزات عملية حقن الدهون الذاتية:
هى مادة طبيعية مستخلصة من نفس الشخص، فلا يتعامل معها الجسم كمادة غريبة، فلا يحاول طردها أو التخلص منها.
تحتوي الأنسجة الدهنية على الخلايا الحية ومن أهمها الخلايا الجذعية، التى لها قدرة عالية على التحول لأي نوع من الخلايا فتعمل على إصلاح أجزاء الأنسجة التالفة أو المتضررة المراد إعادة تجميلها، أيضاً يمكن زيادة تركيز الخلايا الجذعية أثناء مرحلة تصفية الدهون عن طريق إضافة البلازما الغنية بالصفائح الدموية إلى الدهون المستخلصة، لذا يمكن استخدام الدهون الذاتية كطريقة للإسراع من شفاء الجروح المزمنة.
لا تحتاج إلى الحقن بشكل دوري شهرياً كالأنواع الأخرى من المواد المالئة الجاهزة، فهى تعتبر علاج طويل الأمد يستمر لسنوات وسنوات طالما يتم الاعتناء بصحة الجسم والحفاظ على النتائج وعدم تعريضها للتغير نتيجة خسارة أو اكتساب المزيد من الوزن.
سهولة الحصول على مصدر الدهون حيث أنه مصدر ذاتي من الجسم،
التكلفة بالمقارنة مع الإجراءات التجميلية الأخرى المستخدمة لنفس الأغراض، تعتبر قليلة مع الوضع في الاعتبار استمرارية النتائج.
إمكانية الحصول على كمية الدهون المطلوبة وبالأخص لو كان الاحتياج إلى كمية كبيرة لتجميل مناطق مثل الأرداف أو الثديين.
تتميز الدهون الذاتية بحيويتها وديناميكيتها ونعومة ملمسها، مما يجعل مظهرها أكثر طبيعية بالمقارنة بأي مواد أخرى.
في حالة الرغبة في حقن أكثر من مكان بالجسم، يمكن تجميع الدهون المستخلصة وتجميدها والقيام بحقنها خلال مدة 3 أشهر من ميعاد عملية الشفط.
تساعد عملية حقن الدهون الذاتية على إعادة توزيع نسبة الدهون في مناطق الجسم المختلفة لمنحه مظهر أكثر جمالاً.
تعتبر نوع من أنواع العلاجات للسمنة الموضعية عن طريق استخلاص هذه الدهون والعمل على إعادة توزيعها في مناطق أخرى تعاني من النحافة وتحتاج إلى الدهون.
لا تحتاج عملية حقن الدهون إلى ضمادات أو أي غطاء بعد العملية.
تعتبر عملية حقن الدهون عملية في غاية الأمان ويستطيع المريض العودة لمنزله في نفس اليوم ومعاودة حياتة الطبيعية خلال أيام معدودة.
استخدامات الدهون الذاتية في التجميل:
تعتبر عملية حقن الدهون الذاتية من أشهر وأنجح عمليات التجميل لتعدد استخداماتها وكفاءة وفاعلية واستمرارية نتائجها وبالأخص لندرة مضاعفاتها.
تستخدم حقن الدهون الذاتية لتجميل الوجه كعلاج للندبات والخطوط الدقيقة والعميقة، كما تعطيه مظهراً حيوياً وتعيد له نضارته وشبابه.
منطقة حول العين، تملأ الدهون التجاويف المحيطة بالعين، التى تتسبب في ظهور الهالات السوداء مما يساعد على اختفائها وظهور العين بمظهر لامع وأكثر إشراقاً.
الثدي، يتميز حقن الدهون الذاتية للثدي بعدم وجود شقوق جراحية، كما يمكن تكرار عملية الحقن عند الحاجة وتعطي مظهراً أكثر طبيعية من حيث الشكل والملمس.
منطقة المؤخرة، تستخدم الدهون الذاتية لمنحها حجم أكبر ومظهر أكثر استدارة.
منطقة الخصر، يفضل بعض النساء صغر منطقة الخصر مع إبراز لإعطاء مظهراً أكثر أنوثة.
هل لعملية حقن الدهون الذاتية أي مضاعفات؟
لها مضاعفات طبيعية لا تذكر حيث تتلاشى خلال أيام من العملية كحدوث بعض الكدمات والتورم، لكن نادراً ما يحدث عدوى أو نزيف أو رد فعل تحسسي كباقي العمليات الجراحية الأخرى.
نتائج عملية الحقن بالدهون الذاتية:
كما سبق أن ذكرنا أن نتائجها يمكن اعتبارها دائمة بالمقارنة مع بعض الإجراءات الأخرى التى تحتاج دائماً لمزيد من الجلسات.
عملية حقن الدهون الذاتية تتم في عملية واحدة، تظهر نتائجها النهائية خلال 3 اشهر من الحقن، تستمر نتائجها لسنوات مع مراعاة الحفاظ على ثبات الوزن وممارسة الرياضة والالتزام بالتغذية الصحية.
يتعرض جزء من كمية الدهون المحقونة للذوبان أو الموت نتيجة لعدم وصول التغذية لخلاياه بصورة جيدة، لذا يلجأ الطبيب لحقن كمية أكبر من المطلوبة دائماً لتعويض هذا الفقد والحفاظ على النتيجة والحجم المرغوب فيه.
لهذا يجب الإشارة إلى أهمية اختيار الطبيب الذي سوف يقوم بمثل هذه الإجراءات، يجب التأكد من خبرته في هذا المجال، كما نهتم أيضاً باختيار المركز الذي سوف يتم به عملية الحقن.
د.أحمد مكاوي، من أفضل أطباء التجميل في مصر، مشهوداً له بالاحترافية العالية والخبرة الطويلة، لذا تستطيع الاطمئنان إلى القيام بمثل هذه الإجراءات بكل ثقة في نجاح نتائجها واستمرارها دون الخوف من أي مخاطر أو مضاعفات بإذن الله.